هوية الإعلام بين التاريخ و القانون في المنتدي المصري للأعلام


صموئيل نبيل اديب _ مصر
على مائدة مكتبة مصر الجديدة أقام المنتدى المصري للأعلام الندوة الشهرية بعنوان ( الهوية الوطنية و الإعلام و القانون في عالم متغير) ، تحدث فيها الدكتور خلف الميري استاذ التاريخ بجامعة عين شمس و المحامي الكبير اشرف مشرف المحامي بالنقض
افتتح الحوار لواء طارق المهدي وزير الإعلام الأسبق
قائلا :
الإعلام مهم دائما و بالاخص حاليا نتيجة للصراعات الدولية والإقليمية التي تؤثر في المتلقي ،و الإعلام موجه للأسف لذا يجب على كل دولة أن تحافظ على أعلامها قويا و إلا ستتأثر بالاجندات الخارجية و بالتالي تضعف الدولة نفسها
أما الدكتور نبيل حلمى عميد كلية الحقوق الأسبق – جامعة الزقازيق.. فقال : ارحب بالمنتدي المصري للأعلام وأقول أن الإعلام دائما متغير ، والمشكله ان الجيل الجديد تؤثر به وسائل إعلام مختلفة عما تعودنا عليه .
فالجميع لديه أجندات بدوافع اقتصادية و سياسية ، و الإعلام أصبح مهم جدا لضمان استقرار الدول ، وقال إنه من المدهش لأن نعرف بوجود 9 دول غير عربية أنشأت منصات باللغه العربيه لمناقشة العالم العربي و التأثير عليه ، منها أمريكا بقناة الحرة و cnn بالعربية ، و روسيا و الصين و فرنسا و ألمانيا و تركيا و إيران ، بل حتي إسرائيل أيضا ،كل هذا يؤثر علي فكر المتلقي العربي و يغير من هويته
اما الدكتور خلف الميري استاذ التاريخ بجامعة عين شمس فقال :
علينا أن نقرأ التاريخ لنتكلم عن الهوية والإعلام ، فالإعلام و الاتصال قديم قدم مصر القديمة ،الإعلام بمعنى المراسيم و المراسلات ، فنحن حين نتحدث عن هوية مصر نعني بها تاريخ يمتد لآلاف السنين ،الهوية هي الانصهار في بوتقة الوطن ،
و الهوية معبرة عن العادات ،و مصر لها هوية محددة على عكس دول أخرى مثل ليبيا التي كانت ثلاث دول وايضا العراق و السعوديه اللذان انصهرا في دولة واحدة حديثا على عكس مصر التي منذ الأزل دولة
وآحده ،الهوية المصرية مجسدة في تراثها الكبير..
ومن أهم وسائل الاتصال كان رجال الدين ، وشيوخ البلد..الذين ساهموا في التأثير على الهوية المصرية ،و مع التطور في بداية عصر محمد علي و ظهور الصحافة ، والحديث يطول على تتبع تأثير الإعلام على الهوية والتي أصبحت ذات تأثير متبادل فالإعلام يؤثر على الهوية والهوية تشكل الإعلام ، حيث تأثرت الهوية بظروف الحرب العالمية الاولي و الثانيه و الاحتلال الفرنسي والإنجليزي
أما المستشار اشرف مشرف قال :
علاقة الإعلام بالقانون تعود إلى القرن الخامس عشر منذ اختراع المطبعة و بداية الصحف و بدأت الحكومات تكتشف قوة الصحافة ، فظهرت القوانين للحد من قوة الصحافة ، و ظهر بعدها الراديو وكان البث يكون من داخل البيوت فجاءت الدول لوضع قانون يحد من البث ويضع شروط عليه، و لكن اللحظه الفاصله كانت بداية البث الفضائي ، حيث تداخلت الدول و أصبح هناك احتياج إلى المعاهدات الدولية لتنظيم البث الفضائي
و لكن قفزة المواطن الإعلامي مع ظهور الانترنت و برامج السوشيال ميديا مرئيا وصوتيا أحدثت تضارب مع القوانين حيث القوانين لا تسري عليهم ،و لم يعد هناك ما يسمى حارس البوابة الذي يقف حارسا على بوابة المحتوى الإعلامي..
فالرقابة على المحتوى كانت رقابة حكومية بما لها من قوة قانونية ،و لكن حاليا ما يراقب على الإعلام هم الشركات الخاصة مثل الفيسبوك مثلا ، و أصبحت مثل سلطات الدول واصبح لديها سلطات الحذف و القضاء بين المتنازعين ، و لا يوجد سقف لديهم مثل حذف حساب ترامب في تويتر بالرغم من أنه كان في السلطة رئيس دولة في ذلك الوقت..
هذه الشركات تمارس فلتره و سياسة تمييزية نتج عنها محاباة لهوية دون أخرى ،
والمواطن أصبح تحت القوانين التي صممت لأشخاص تعمل في الإعلام و المفترض أنه يعرف ما يعمل ،و ليس ولكن المواطن لا يعرف القوانين فيقع تحتها ..
ولا بد أن أذكر هنا أمثلة لا يعلمها المواطن مثل أن القانون يمنع نشر صورتي مع سلاح حتى لو سلاح مرخص ، فلو نشرت الصوره ادفع غرامة و ربما حبس..
من الجدير بالذكر أنه كان على رأس الحضور الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق ، اللواء محمود متولي و الدكتور أسامة عرفه استشارى الطب النفسي ، اللواء محمد عبد القادر ،دكتور حافظ شمس الدين ، دكتور مهندس أيمن أبو سحلي و العديد من القنوات التليفزيونه و الإذاعية