الأدب والشعر

قصة نجود ..الفصل الثاني عشر 

فايل المطاعنى_ عمان

فايل المطاعنى_ عمان

لا تسمح لأحد أن يُشعرك بفوات وقت لم تشعر بفواته، أو حاجتك لشيء لا تشعر بضرورته، أو أنتهاء مرحلة لازلتَ في منتصفها، أو انقضاء شعور ما برحت تعيشه..أنت من يحدد التوقيت، ويعرف الإحتياجات، ويرسم خطة المسير، ويعيش عمق الشعور .. أنت فقط 

 “ فايل المطاعني “

   

في اليوم التالي من خطبته لنجود ذهب سالم إلى عمله ،وهو يمنى النفس برؤية نجود ،ويكاد يجزم إنه سيري الشوق والإعجاب في عيناها النجلاء، أخذ يمشي بين ممرات المبني بغيلاء وغرور وكأنه طاووس زمانه ،فهو إبن الدعن العائلة الأرستقراطية ،فجده لوالده حاصل على لقب فارس من لدن الملكة البريطانية ( سير ) ، من ترفضه فتلك بالتأكيد مجنونه !

تفاجئ عند دخوله للمكتب و لم يري نجود وهي عادة تكون أول موظف يصل الدوام ،أخذت دقة الوقت والحفاظ على المواعيد من والدتها البريطانية ، وضحك سالم وهو يقول :يبدو أنه خجل المرأة عندما تعمل مع خطيبها بنفس المؤسسة ، وفكر قليلا ثم قال :أظن لن تواجهني ،قبل أن تعلن موافقتها بشكل رسمي ،وذهب إلى مكتبها ،وكأنه يتحدث إليها قائلا : لا عليك يا بنت عبدالله ،اليوم فقط سوف أسامحك المفروض تكوني في إنتظاري ولكن لا عليك ،الأيام بيننا.

حينها دخل صديقه المهندس أيمن ،ولم يلاحظ أيمن وجود سالم ،لأنه عندما لم يري نجود توقف أمام الباب ،وهم بالمغادرة لولا أن سالم حدثه قائلا له: أيمن ،ماذا بك ألم تراني؟   ،ألتفت أيمن إلى يمين المكتب وقال معتذرا: آسف جدا يا صديقي ،لقد كنت مشغول بالحديث مع البيت ؟

سالم وعلامة استفهام كبيرة ؟ اي بيت ؟

وهل يوجد إنسان عاقل يتحدث مع بيت جامد لا يتكلم !!!

ضحك أيمن وقال : يا صديقي ،أنا أقصد زوجتي

سالم : ولماذا أطلقت عليها لقب البيت ،لماذا لا تطلق عليها لقب جميلا ،يا أخي هذه. زوجتك أم ولدك وليست عاملة منزلك لكي تسميها بيتا ؟!

يرد أيمن بحزن :في فترة زواجنا الأولى كنت ادلعها وأطلق عليها أجمل الأوصاف ،ولكن مع مرور الأيام ،اختفت مظاهر الدلع وأصبحت أنا مجرد حفنة من المال ،إذا دخلت البيت ،هناك قائمة من الطلبات يجب أن أحضرها ،هذا غير عن مصاريف الأولاد الدراسية فقد أصرت أن أدخل الأولاد مدارس خاصة ذات تعليم مرتفع ،وأنا علي دفع الفاتورة أدفع وأدفع ،وجلس المهندس أيمن على أقرب كرسي وكأنه فتح باب لن يستطيع قفله بسهولة.

وقاطعه سالم قائلا : يا صديقي كانت زوجتك من أمنياتك فماذا حدث ،نظر إليه المهندس أيمن طويلا ونظر إلى نافذة المكتب وكأنه تذكر بداية الحب والعشق والغرام في رحلة جميلة تذكر كل ذلك الجمال ،وفجأة تخللها رحلة صمت ليست بالقصيرة وقال بعدها : زوجتي دفنت ذلك الحب برغبات طفولية ومظاهر كاذبة وحبا للسيطرة ،هناحدث سالم نفسه قائلا وبفزع : يا إلهي ،يا تري هل هذا ما سوف يحدث حال زواجي من نجود ،تسيطر علي؟

ولكن صوت صديقه أيمن جعله أيقظه من سبات فزعه والتفت إلى صديقه قائلا له سالم : صديقي أنا الأن في رحلة بحث عن زوجة المستقبل فماذا أفعل لأكون مسيطرا؟ فقال له أيمن فورا : سوف أخبرك بالخطة يا صديقي. أحضر قطة واذبحها في ليلة زفافك ،وسوف تكون زوجتك خاتما في أصبعك الصغير

سالم باستغراب : أذبح قطة في ليلة زفافي ؟؟!!

يتبع .

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى