(انت مبدع إذا أنت ناجح )
تعدّ كلمة إبداع كلمةً غنيّةً بالمعاني المتّصلة بمعنى الخلق وتتمثل أهمية الإبداع للمجتمع
حيث يعزز الخبرات والكفاءات وتتمثل أهمية الإبداع الإداري في تطوير أفكار جديدة مما يساعد على تعزيز الخبرة والكفاءة عند الشخص المبدع فبدون المبدعين وأفكارهم المختلفة وخبراتهم لما وُجدت أي من الفنون المختلفة والكتب والتكنولوجيا الموجودة حاليًا كما إنه يزيد من التواصل الاجتماعي ويساعد في التواصل مع أشخاصٍ آخرين ممن يفعلون نفس ما نفعله وهذا يزيد من عملية التواصل الاجتماعي مع الآخرين وزيادة الارتباط بالمجتمع سواء كان التواصل من خلال تبادل الأفكار مع الآخرين أو حتى التواصل الصامت كأن يفعل كلًا منا ما يفعله بجوار الآخر في صمت فإن هذا كله يخلق شعورًا بالاتصال بالآخرين ويرفع قيمة المجتمع الثقافية عندما يبدع الشخص فإنه يرفع من قيمة مجتمعه الثقافية لأنه يضع شيء من ذاته فيما يقوم به فيكون فنه أو مهارته انعكاسًا لذاته وستظل أعماله حتى لو كان يقلد فيها شخصًا آخر ..
كماان الابداع يخلق فرص عمل جديدة ويساعد في إفساح المجال للرغبة في تعلم صنع أشياء جديدة بسبب المتعة التي نشعر بها عند القيام بالأشياء المبدعة وتزيد الرغبة في تحسين الأسلوب والنمو في العمل والمهنة وهذا يساعد في خلق فرص عمل جديدة كما انه يساعد في توفير المال ويرفع قيمه الاقتصاد كماان صنع الأشياء بأنفسهم يقل احتياجهم لإنفاق المال على عملية الشراء وهذا يساعد ويؤثر إيجابيًا على المجتمع فيعد الإبداع أمرًا مهمًا لارتقاء المجتمع وتطوره سواء من حيث رفع الاقتصاد من خلال توفير المال أو من خلال خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التواصل بين الناس وزيادة الخبرات والكفاءات ..
وعدم الثقة بالنفس يعد من المعوقات التي يتعرّض الشخص المُبدِع فيها للإحباط أو التثبيط من الآخرين بهدف قتل روح الإبداع والابتكار فيه فالمثبِّطون يُعبِّرون عمّا يناسب أفكارهم ورغباتهم وليس عمّا يناسب الآخرين لذا يجب الاستماع إلى الأشخاص المُحفِّزين والمُبدِعين والاستفادة منهم وعلى الشخص المُبدِع تجنُّب الخوف والخجل مع الحرص على إطلاق العنان لتفكيره وقدراته وإبداعاته وعدم الاعتماد على الآخرين والتبعيّة لهم فلا يجب على الشخص المُبدِع اتّباع نَهْج الآخرين بل يجب عليه تَبنّي نهجه الخاصّ القائم على الأدلّة والاجتهادات المَبنيّة على أُسُس صحيحة وسليمة..
قد يقع الفرد المُبدِع والمُبتكِر في الخطأ أو الفشل وهذا ليس بعيب أو نقص فالوقوع في الخطأيُعتبَر بمثابة درس قد يُعلِّم الإنسان الكثير ويُجنِّبه الوقوع فيه مرّة أخرى لذا يجب ألّا يكون الوقوع في الخطأ عائقاً أمام المُبدِع بل يجب أن يكون ذلك دافعاً له لمزيد من الإبداع والابتكار كما إنّ التقيُّد بالعادات والسَّير على نمط السابقين دون تفكير أو ابتكار ما هو جديد يقتل أنواع التفكير الإبداعيّ جميعها فالعادة تُمثِّل استجابة نَمَطيّة ومُتكرِّرة لأفعال سابقة لذا لا بُدّ من تقدُّم الشخص دائماً نحو الأمام والنظر إلى جوانب الضعف والقوّة لتقرير الخيار الأنسب ولتقديم الإبداعات والابتكارات مع التنبيه إلى أنّ هناك العديد من العادات والتقاليد التي لا تقبل الاجتهاد والإبداع بما يُخالفها كالعادات التي لا توافقُ ديننا القويم والمنصوص عليها في القرآن الكريم أو السنّة النبويّة المُطهَّرة إذ لا بُدّ من احترامها وتعظيمها كما هي ..
يقضي الشخص المُبدِع الكثير من الوقت في أداء الأعمال والأنشطة غير المفيدة بحيث يرى أنّ الوقت لا يُغطّي جوانب الحياة الأساسيّة جميعها ويجد أنّه لا وقت للإبداع والابتكار والتفكير لذا ينبغي على الشخص المُبدِع تنظيم وقته ووَضْع برنامجه الخاصّ بالإضافة إلى التقليل من الأنشطة غير المفيدة وعدم تأجيل الأعمال والمَهامّ المُقرَّرة إلى وقت لاحق وعدم المُبادرة والمُسارعة لإنجازها في أماكن العمل لذا لا بُدّ على الشخص المُبدِع من المُبادرة في عمله والتخطيط للمهمّة المعروضة بهدف تنفيذها بأسرع وقت مُمكِن فمفهوم الإبداع وهو التفكير في أفكار جديدة غير تقليدية لارتقاء المجتمع ومهمة العوامل التي تساعدك في التخلص من هذه المعوقات والفرق بين الإبداع والابتكار حتى لا يختلط الأمر على بعض الناس ..