خواطر إبن سريد


فايل المطاعني
اهداء الى روح والدتي رحمها الله .
خواطر كتبت من القلب لتصل إلى القلب.
( أمسك بيد من تحب )
يحكي أن في يوم من الأيام كان هناك طفل ، صغير يعيش مع والدته ، وكان شديد التعلق بها ، لم تكن فقط والدته ،كانت أول إمرأة احبها ، والمرأة الوحيدة التي أحبته بصدق ،دون أن تنتظر منه مبادلة ذلك الحب بحب ، ذلك الطفل الصغير هو انا وبينما كنت اكبر يوما بعد يوم ،حتى أصبحت شابا،كنت كثير التعلق بذلك الملاك الحنون، التي هي امي رحمها الله تعالى ،حتى أتي اليوم الذي لم اكن اعلم أنها سوف ترحل ، حينها من يمسك يدي اذا سقطت
فالتفت إليها قائلا : يا امي الحبيبة ،أمسكي بيدي جيدا حتى لا أقع في بحر الحياة المظلم ، أنتظرت جواب من والدتي ، ولكنها لم ترد ،احساس كاد يقتلني لم اعتاد أن لا تجيب على اسئلتي ،فنظرت إليها والخوف يمزق قلبي.
:اين أنت يا أمي؟
فجأة ظهر طيف امي ،وسط لجة الظلام قائلا : لا تخف ايها الشاب، والدتك ضيفة وفدت الى خالقها ، سقطت دمعة كبيرة من عيني
فقلت : امي رحلت ، امي ماتت، فقال لي الطيف: لقد رحلت لتحل ضيفة جميلة من ضيوف الله عزوجل
وكانت أخر أمنيتها أن تراني كاتبا شهيرا ،ولكنها مشيئة الله وقدره المحتوم ،كانت امي الحافز الذي علمني قبل دخولي المدرسة ،،علمتني أن أجمل ما يملك الإنسان ليس وجها جميلا ، بل قلبا جميلا .
كانت تأتي بالكتب وتضعها في سريري لكي اقراها . احببت القراءة لأنني أحببت امي …كانت تحلم بأن تراني كاتبا شهيرا .
فى الختام أحبائي امسكوا بيد من تحبون ، قبل أن يرحلون.