أحمد بن يحيى النجمي ١٣٤٦هـ – ١٤٢٩هـ


حسن محمد منصور مخزم الدغريري
الشيخ الإمام العلامة أحمد بن يحيى محمد شبير النجمي رحمه الله أحد علماء منطقة جازان ، وقد تعلم في أول عمره مبادئ القراءة والكتابة وحفظ شيء من المتون العلمية على علماء عصره في الكتاتيب ؛ وهو أحد طلاب العلامة الشيخ عبدالله بن محمد القرعاوي رحمه الله ؛ فقد تتلمذ على يديه بالمدرسة السلفية بصامطة عام ١٣٦٠ هـ وعمره آنذاك ثلاث عشر سنة بصحبة عميه حسناً وحسيناً رحمهما الله ؛ وقد فاق أقرانه في تلك المرحلة حفظاً وفهماً وإتقاناً ؛ وقد كان زميلاً في الطلب للشيخ العلامة حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله ؛ وقد أخذ الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله إجازةً في علم الحديث بالسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من شيخه عبد الله بن محمد القرعاوي رحمه الله ؛ وقد استطاع بهذه الإجازة أن يُدرِّس في بعض المدارس السلفية التي أنشأها القرعاوي بمنطقة جازان ، ودرَّس بها في المعهد العلمي بصامطة من أول تأسيسه عام ١٣٧٤ هـ إلى أن أحيل منه للتقاعد عام ١٤١٠هـ ؛ وعمل بهذه الإجازة داعيةً رسمياً متجولاً في ربوع منطقته ؛ وقد درَّس بها محاضراً بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود بأبها سابقاً والملك خالد حالياً ؛ وبعد ذلك تفرغ الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله للتعليم ، والفتوى ، والتأليف ، والدعوة في داخل منطقة جازان وخارجها ، حتى وافاه الأجل عام في ٢٠ / ٧ / ١٤٢٩ هـ ودفن بقريته النجامية التابعة لمحافظة الطوال بمنطقة جازان ؛ وقد شيع جنازته المئات من البشر من داخل المنطقة وخارجها ؛ والتي لم تشهد منطقة جازان جنازةً مثلها ؛ وإن دلَّ هذا على شيءٍ فإنَّما يدلُّ على طيب أصله ؛ وحسن سيرته وأخلاقه ؛ وعلو كعبه في العلوم الشرعية وما يتبعها ؛ وقد جمعت مؤلفاته المطبوعة في ثماني عشر مجلداً طبعة في دار الميراث النبوي بالجزائر ، وقد انتشرت كتبه في المكتبات العامة والخاصة في داخل بلادنا السعودية وخارجها ؛ ولمعرفة شيء من حياته وسيرته العملية والعلمية ، وبشيء من التوسع والاستقصاء فيها ؛ فليرجع إلى كتاب المجموع الندي في سيرة العلامة أحمد النَّجمي ؛ فرحمه الله رحمة الأبرار ، وجمعنا به ، وبالصالحين من عباده في الجنة دار الأبرار ؛ مع النبيين ، والصديقين ، والشهداء ، والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا . اللهم آمين .