(الحائرة)

*****
سألني في وصفه..
من يكون….
فقلت.. حائرة..!
كيف أكتبكَ وصفاً؟!
وأنتَ سيد الكلمات
وسلطان الدواوين
و في كل أفراحي
ومواجعي وأشجاني
أجد منكَ حروفاً
أو أكثر تشبهك…
وبكل قصيدة رائعة
أراكَ تتجلى
كي تخرج
إلى رحابي
أميراً ذو جاه وسلطان
تتأرجح في حياتي
بين ناري و جَناتي

– هو : كلامك يسلب قلبي
– هي كنت أخبئه داخل فؤادي
لأجلك….
كنت أعلم أنك ستأتي

و”من أجل عينيكَ عشقت الهوى”
في عينيكَ بساتيني،
زرعتها عناقيد حب
فتتدلت
لأجلس تحت أغصانها
كي أستنشق الحياة
ثم أطل من أهدابها،
أبحث عن ملجأ لذاتي
فأغرقت في عمقها
و بريقها
فأصبحت أنا..
الساحرة والمسحورة
أليس من العيون
يبدأ القتال والحرب؟
أقصد القتال والحب!..

– هو : كلامكِ يأسر روحي
– هي: كنت أنقشه على الليالي
لأجلكَ….
كنت أعلم أنك ستأتي.

نظراتكَ تذيب قلاعي
وصمتك بحارٌ
في إنسيابها
يكون استسلامي
فالقلوب بعذب الكلام
تلين
ألن تترفق على مسامعي
بتغريدة
منسوجة من أنغام
وطيور الوئام
و رٍقة الزهرات
ورفرفة الفراشات
الجميلات
في أشهر العشق المُقام
بالتغني والأنسجام
لتطير ببساط الأحلام.

– هو : كلامكِ يذيب كياني
– هي: كنت أخبئه داخل فؤادي
لأجلكَ….
كنت أعلم أنك ستأتي.

قالوا أن خطوط ريشاتي
توحي….
بأنني ماهرة برسوماتي
لتخبرني انك أجمل لوحاتي
و حين أصعد بنظراتي
على سمائي
على قمري
وعلى أجمل نجوم ليلي
تظهر أنتَ
وتتألق أنتَ
وتبتسم أنتَ
فتبرق عيني
وتأخذ صوركَ
إلى..
أحلامي..وآمالي
لتصنع سر بسماتي
ورسوماتي
في مواسم غيماتي

– هو : كلامكِ يسلب قلبي..
– هي: كنت أخبئه داخل فؤادي
لأجلكَ….
كنت أعلم أنك ستأتي.

لديَّ خليط من
الجد والجنون
وميزان لكفتين
كف لكَ….
أتأرجح فيه بين
أمومة عاقلة
وأنوثة عاشقة
وكف عليكَ….
به طفلتك المدللة
بطفوليتها الجنونية
وأنتَ تارة هنا
وتارة هناك
ترقص وتحتويني
كأب حنون
أو كعاشق مجنون
أو كعالم يهيم باحثاً
في تكوينية سر الكون.

– هو : كلامكِ سهما أصاب قلبي
– هي: كنت أخبئه داخل فؤادي
لأجلكَ….
كنت أعلم أنك ستأتي.

أما زلتُ تسألني أن أصفكَ
فأنا الحائرة ..
الحالمة..
الساهرة..
العاشقة..
فكيف أصفكَ
وحيرتي….
أنك ديوان أشعاري
اللامكتمل
فمهما أبدعت….
في تصوير حسي
وقوى لديَّ حدسي
وتتلمذت وأجدت بأحرفي
وتسلقت أسوار العاشقين
حتى أصل لأعلى
درجات الحالمين
فيصبح وصفك
هو أنا والحنين.

– هو : أتعرفين.. أدركت الأن….
أنك الأجمل فيما تُخبئين
فكلامكِ يسلبُ قلبي..
– كنت أخبئه داخل فؤادي
لأجلكَ….
كنت أعلم أنك ستأتي..
– وكيف لي أن أتأخر عن
سر سعادتي وترياق نبضي
وها أنا قد أتيت
وارتويت من شهد نبضك.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى