كاتب في سطور…واسيني الأعرج

ولد واسيني الأعرج بتاريخ 8 أب 1954 في سيدي بو جنان في ولاية تلمسان وحصل على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة الجزائر ثم أنتقل إلى سوريا لمتابعة الدراسات العليا بمساعدة من منحة حكومية.
واسيني الأعرج
وحصل على درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة دمشق، و عندما أنهى دراسته عاد إلى الجزائر وشغل منصبًا أكاديميًا في جامعته، جامعة الجزائر. وواصل تعليمه حتى عام 1994، وبعدها اضطر عند اندلاع الحرب الأهلية في الجزائر في التسعينات إلى مغادرة البلاد إلى تونس
وبعد أن قضى وقتا قصيرا في تونس، إنتقل إلى فرنسا وأنضم إلى كلية جامعة السوربون الجديد، حيث درس الأدب العربي.
و هو يشغل اليوم منصب أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس..يكتب باللغتين العربية والفرنسية .وتنتمي أعمال واسيني إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائمًا عن سبلها التعبيرية الجديدة والحية بالعمل الجاد .وإن اللغة بهذا المعنى، ليست معطى جاهزا ومستقرا ولكنها بحث دائم ومستمر.
إنه يعتبر أحد أهم الأصوات الروائية في الوطن العربي ،وقد تجلت قوة واسيني التجريبية التجديدية تجلت بشكل واضح في روايته التي أثارت جدلاً نقدياً كبيرًا، والمبرمجة اليوم في العديد من الجامعات في العالم الليلة السابعة بعد الألف بجزأيها: رمل الماية والمخطوطة الشرقية
فقد حاور فيها ألف ليلة وليلة، لا من موقع ترديد التاريخ واستعادة النص، ولكن من هاجس الرغبة في استرداد التقاليد السردية الضائعة وفهم نظمها الداخلية التي صنعت المخيلة العربية في غناها وعظمة انفتاحها.
أعماله الأدبية :
– الروايات
البوابة الزرقاء ،طوق الياسمين ، ما تبقى من سيرة لخضر حمروش ،
نوار اللوز، مصرع أحلام مريم الوديعة ،ضمير الغائب ،الليلة السابعة بعد الألف:
الكتاب الأول: رمل الماية
الليلة السابعة بعد الألف: الكتاب الثاني: المخطوطة الشرقية
سيدة المقام،حارسة الظلال ،ذاكرة الماء.
مرايا الضرير ،شرفات بحر الشمال،مضيق المعطوبين ،كتاب الأمير.
سوناتا لأشباح القدس
البيت الأندلسي،مملكة الفراشة،جملكية ارابيا
رماد الشرق الجزء الأول،
رماد الشرق الجزء الثاني؟
نساء كازانوفا ،مي ليالي إيزيس كوبيا ثلاثمائة ليلة وليلة في جحيم ،العصفوريّة.
مجموعات قصصية
أسماك البر المتوحش
أقوال واسيني الأعرج
– الحب أبسط من تعقيداتنا , أن تفكر كل يوم بأن هناك شخصاً معلقاً علي كلماتنا وحركاتنا وحواسنا وعطرنا , هذا هو المهم حتى في لحظات الغياب القاسية. نكتب لأننا نرفض أن نشفى من الآخر ونرفض كذلك أن ننسى. شيء واحد حاول أن لا ترتكبه في حياتك قبل أن تحاول النسيان اشبع بمن كنت تحبّ حتى لاتحمله معك في عزلتك جثّة تنغّص عليك حياتك !
– الذاكرة ملعونة، تضعنا أمام جراحاتنا في الوقت الذي تشاء!
– بعد كل هذه السنوات القلقة ، المتواطئة ضدنا وضد الحياة ، سيأخذ كل واحد طريقه وسيمتطي كل منا ، في هذا الزمن الموحش ، موجته التي ستقوده نحو قدره لمواجهة عزلته وخوفه وربما موته ، وحيدا مثلما جاء لأول مرة إلى هذه الدنيا.
– كل شيء يحتمل فرصة ثانية, إلا الصدق والثقة, عندما تنهار لن تعود ولو منحت ألف فرصة.
– السعادة لا تحتاج إلى استحالات كبيرة ,أشياء صغيرة قادرة على أن تهزنا في العمق.
_ قال لمعجبة عندما زار مدينته و سألته لماذا كبرت يا واسيني ولم تنتظرني؟
بداية قال :
شكرا لمدينة الجلفة على كرمها الحاتمي، فقد استقبلتني بالكثير من المحبة والتقدير، ووضعتني منذ اللحظة الأولى في الأمكنة الأكثر معزة: في العينين والقلب، وخففت علي متاعب الترحال، ولاقتني بجمهور يفيض حبا لدرجة الإدهاش.
تكفيني تلك الشابة الصغيرة التي أدري من أين خرجت، في قاعة المسرح، وهي تحتج بالكثير من الحب والابتسامة المشرقة من عينيها، وتطلب من المصورين ألا يصوروها لأن ما ستقوله خطير: “لماذا كبرت يا واسيني ولم تنتظرني . لماااااذااا” أجبتها بلا تردد: “لم أكبر إلا قليلا. سأوقف العمر ههنا، وأنتظر وصولك.” ضحك الجميع، لكني كنت صادقا بغض النظر عن منطق الزمن والعمر.