الأدب والشعر
مــعــانــاتـي مــــــع الـــزكـــام


الشاعر :مصطفي محمد كردى
لـقـد نـفـذَ الـزّكـامُ إلــى الـعظامِ
فـكيفَ يـطيبُ لـي طـعمُ الـمنامِ
حـــرارتــهُ تــقــبّـلُ بــاحـتـراقٍ
ولـــم تَـسـلَمْ بـمـبسمهِ سُـلامـي
كـــأنّ الـعـشقَ مـقـصدهُ ولـكـنْ
يــجـيءُ بـحـبّـهِ مــنـهُ زُؤامــي
فـمـن ذا بـالـهوى يـدعـو لأغــدو
قــتـيـلًا بــيـنَ عــشّـاقِ الأنـــامِ
لـقـد ذاقــوا رضـابًـا مــن حـنانٍ
وإنّــي قــد شَـقيتُ مـع الـسِّقامِ
يُـسـلِّمُ بـالـلّهيبِ أصـيـحُ غَـفـرًا
ويَـنـزِعُ بـالـبرودةِ مــن سَـلامـي
كـــأنّ الــمـوتَ غـايـتُـهُ ولــكـنْ
يُــطـيـلُ عــذابَـهُ مُـــرُّ الــغـرامِ
فــلا الـمـوتُ الـمـريحُ أراهُ يـأتي
ولا تــأتــي الــسّـلامـةُ بـالـقـيامِ
شكوتُ إلى الرّحيمِ عظيمَ سُقمي
وإنّــي مــا شـكوتُ مـن الـحِمامِ
فـرحـمـتهُ تــنـالُ الــنّـاسَ طُــرًّا
عـسـانـي أنْ أنــالَ مــع الـخـتامِ