الأدب والشعر

سلاسل الأنماطِ السلوكيةِ المتهالكةِ للبحثِ عنْ فضاءٍ آخرَ

سامى رضوان عبد الوهاب

سامى رضوان عبد الوهاب

إنَ نبشَ قبورِ عقليةِ الكائنِ بمثابةِ لملماتِ عصور الحيِ لكتابةِ التاريخِ بكلِ صورهِ الذاتيةِ منْ حيثُ ثلاثيةُ الأبعادِ وإنْ كانَ هناكَ فضولٌ نحوَ إدراكِ الفهمِ يجبُ تعريةَ الماضي بفعلهِ التامِ . . . الحيادُ ذلكَ الخطِ التوازنيِ المتوازي الرابطِ لجميعِ القيمِ الوجوديةِ بينَ الأنماطِ السلوكيةِ المختلفةِ ( الكائنَ ميزانٌ منقسمٌ بينَ الجسدِ والروحِ والعقلِ ثلاثيةٌ تقبلُ رينْ منْ الفراغِ . . . الجسدُ والعقلُ كفتينِ… والروحِ تسودُ قانونَ الحركةِ والسكونِ فإنَ تمايلَ الجسدِ صدع في فراغِ الروحِ نزاع وإنَ تمايلَ العقلِ تحجمُ الجمعَ حتى ظهورِ شخصيةِ العقلِ الباطنِ ) لا بدَ منْ أنْ تكونَ في دائرةِ الحيادِ فأنتَ حلقةٌ منْ سلسلةِ الأنماطِ المتهالكةِ لا تتدافعُ نحوَ البقاءِ حتى تتلاشى عتمةُ الظلِ عليكَ فقطْ أنَ تكونَ فسيلِ لاستمرارِ النوعِ لا تكنْ جذع عجاف إنَ الأشجارَ التي لا تثمرُ نالتْ شرفَ حنايا الظلِ ورقصتْ أوراقها على لحنِ أوتارِ النسيمِ يجبُ نزعَ الحميةِ الفكريةِ التي تمثلُ ثلاثيةَ عقاربِ الساعةِ أنظرُ إلى الشكلِ الدائريِ فليسَ هناكَ زحامُ إنما تدافعٌ زمنيٌ يبدو في ظاهرهِ بسيطٍ لكنهُ سلوكٌ متبعٌ للحفاظِ على التوازنِ الزمنيِ إنكَ ترى الآنَ العقربَ الأمَ يتحركُ خلفَ أبنائهِ الصغارِ وسطَ الدائرةِ والكلُ قائمٌ ليسَ لإثباتِ وجودهِ إنما لكشفِ إشارةِ تنقلِ عنصرِ الثباتِ للحركةِ دونَ السكونِ حتى إدراكِ الزمنِ الذي يمضي فليسَ في حيزِ القانونِ الزمنيِ أنْ يسبقَ العقربُ الأمَ صغارهُ حينَ إذنٍ ندركُ أنَ وجودَ الأمِ في الخلفيةِ ليسَ لتنساقَ وراءَ التدافعِ إنما الأمُ هنا للدفعِ كما نرى تماما في الواقعِ أنَ أمهاتِ الكائناتِ يدفعنَ صغارهنَ ليسَ على سبيلِ البقاءِ إنما هوَ دفعُ استمرارِ النوعِ هنا تبصرُ العينُ عظمةَ الخالقِ في هذا المفهومِ الفطريِ ليسَ لهُ منْ دوافعِ العقلِ شيءً وهذا سؤالٌ إلى ملحدٍ تخلفَ عنْ سربِ عرباتِ القطارِ حتى تندمكَ فوقَ قضبانِ منْ الوهمِ ليسَ لهُ وجودٌ إذا كانَ يؤمنُ أنَ وجودَ الكونِ منْ حقِ الطبيعةِ فمنْ الذي أعطى الطبيعيةَ فطرتها حتى التكوينِ . . . ؟ – سبحانَ اللهِ – وبحمدهِ – سبحانَ اللهِ – العظيمَ ….إنْ أكثرنا تدافعٌ للبحثِ عنْ فضاءٍ آخرَ وكمَ منْ فضاءٍ ليسَ بفضاءٍ . . . قدْ يظنُ البعضُ أنَ ربطَ خيوطِ العقلِ بهذا المحيطِ علمانيةً منفرجةً على قدرةِ هذا العقلِ حتى الإدراكِ نحنُ نعاصرٌ ما حولنا بكلِ فرضيةٍ منْ الثوابتِ لكنَ محالَ أنْ يكونَ ميلادُ عقلٍ دونَ نتاجِ فربما رأيتَ في السنواتِ القليلةِ الماضيةِ طفرةَ نبوغٍ في حداثةٍ المفكرينَ وحينها أدركت أنَ الاعترافَ بحداثةِ الفكرِ لا يعطي حجةً على إلزامِ البنيةِ الكونيةِ حتى يقالَ إنَ الأمَ هيَ الطبيعةُ وذلكَ قولاً يتنافى معَ حيثيةِ التكوينِ والبناءِ فإذا كانتْ الطبيعةُ هيَ الأمُ لماذا لمْ يأتيَ الكونُ على شكلٍ واحدٍ يشبهُ تلكَ الأمِ . . . ؟ إنَ الاختلافَ في حدِ ذاتهِ يعدْ طبيعةَ العلاقةِ الوجوديةِ بينَ كلِ الكائناتِ فهوَ قائمٌ بذاتهِ . . . نحنُ كأصحابِ رؤية قدْ أدركنا الكثيرُ ولكنهُ إدراكٌ محدودٌ وليسَ مطلقٌ يحكمهُ قانونُ الخالقِ ثمَ أضافَ العلمُ إحكام آخر حتى نرى هذا التناسقِ والترابطِ المركبِ . . .يجبَ علينا المرورُ نحوَ الخطِ التوازنيِ المتوازي فكيفَ لنا بالبحثِ عنْ فضاءٍ آخرَ وعقولنا في فضاءِ الفكرِ منكسرةً . . . ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى