جريمة على شاطئ عشاق…الفصل التاسع عشر


الكاتب فايل المطاعنى
ليلة دامية
كانت السيدة صالحة تذكر ذلك اليوم الذي قررت أن تذهب إلى عبدالعزيز في منزله،لكي تقنعه بالرجوع الى أبنتها هدى، دون أن تبلغ أبنتها بذلك ومن حسن حظها أن أبنتها، مستمتعة بالنوم بفعل ذلك المخدر الخفيف الذي وضعته لها في مشروب المانجا مع الأناناس الذي تحبه.
وخرجت من الباب الخلفي لفيلاتها قائلة:الميزة الجميلة لهذه الفلل أن لها بابا خلفيآ يوصلك إلى الممشي البحري مباشرة دون الحاجة إلى الخروج من الباب الرئيسي ولن يشك أحد بك أو يلفت انتباه أحد … فأنا مثل أي شخص ذاهب لممارسة الرياضة قالتها وهي تضحك حتى وصلت إلى بيت عبدالعزيز ،ومن حسن حظها أنها وجدت الباب مفتوح ؛ والوقت ليلآ
لذلك لم يلاحظ أحد دخولها ويبدو أن رواد البيت مشغولون بتصفية حساباتهم وهمست قائلة :أن عبدالعزيز لديه ضيوف إنها واحدة عرفتها فهي تشبه أبنتي
فقالت :هذه بالتأكيد منال وكانت تحدث عبدالعزيز بغضب أما الأخرى فهي واقفة خلف الباب من الخارج تسترق السمع دون أن تراها منال أو عبدالعزيز !
وأخذت السيدة صالحة موقعها المميز خلف أشجار القرم كثيفة الأوراق، ثم نظرت بإتجاه الباب فإذا بها تري رجلا وافدآ قد تسلل هو أيضا ووقف خلف الباب المؤدي إلى الصالة الرئيسية ووقف كأنه ينتظر أمر من أحد ما وبعد شجار حاد لم أسمع الكثير منه خرجت منال غاضبة ؛ وأعطت ذلك الرجل مالآ ، ثم أنصرفت.
وبعد دقائق رأيت الفتاة الأخرى تحضن عبدالعزيز بينما الرجل الواقف خارجآ يدخل بسرعة البرق ويضرب عبدالعزيز ضربة قوية سقط عبدالعزيز من وراء تلك الضربة وأخذ ذلك الرجل بمساعدة المرأة عبدالعزيز إلى السرير وأخرجت المرأة إبرة حقنت بها عبدالعزيز في الوريد وخرجت دون أن تلتفت إلى الرجل الذي كان يطالبها بشي ما، وهي لا تعيره إهتمام ،
بل خرجت مسرعة بعد أن أنهت مهمتها وأثناء خروجهما وسوس لي الشيطان بأن أخذ الجثة إلى الممشي وارميها هناك ،ليموت دون أن ينقذه أحد ،وأيضًا لعلمي أن صديقة أبنتي شرطية،
وبالتالي ستعرف أنها جريمة قتل وبالتأكيد سأقول لهم عندما يسألون عن الجريمة لأنها وقعت في حينا :إنني سمعت صرخة مدوية والشرطة بطرقهم الخاصة سيعرفون أن منال كانت مع عبدالعزيز في آخر اللحظات قبل موته وحينها يتم القبض على منال و تعدم ، هكذا سأنتقم من غازي ،لقد أعماني الحقد، كان بإمكاني أن أنقذ حياة عبدالعزيز كانت هناك خمسة دقائق قبل أن يتمكن السم منه و أنقذه، ولكني لم أفعل لقد نسيت أنني إنسانة وأنني صيدلانية وبإمكاني إنقاذه،ولكن تمكن مني الحقد والثأر واحد وثلاثين سنة وأنا أنتظر غازي يطرق بابي معتذرا،ولكنه لم يفعل
لقد تركت أهلي وبلادي وجئت إلى هنا وأنا هاربة من الفضيحة والعار وقد أوتيت لي الفرصة لكي أنتقم من غازي وأبنته فسحبت الجثة إلى الخارج ،ومن حسن الحظ أن ذلك الوقت،لم يكن أحد يرتاد الممشي ،فكان سهلا علي وضع الجثة تحت إحدى
الأشجار والصدف ساعدتني كثيرا بأن كانت أبنتي وصديقتها ترتادان ذلك المكان دون تخطيط مني، ولكن بعض الأحيان الأقدار تبدي لك صنيعآ جيدا.
يتبع.