الأب


رابية الأحمد
لكل بداية نهاية..فهنيئا لمن كانت عاقبته تفوح برائخة المسك والطيب..قضى عمره بالأوجاع والمعانات..وحمل طاقة فوق طاقته .. زرع جميلا ولكن لم يجني ..إلا بعكس مافعل له صفات لم أجدها عند أحد قبله.. يمتلك الأرادة والشجاعة والأخلاق العالية …والكرامة الذي نادرا ما نجدها بتلك الأيام
شعاره الكبرياء نسبه أغلى بكثير من الياقوت …أن رأيتموه جماله كحسن يوسف…وصبره صبر أيوب في الشدائد
وأحزان يعقوب تلازمه طوال الوقت..وأعماله مبنية على حب الخير..حاتم بكرمه …ومن يستحق تلك الدموع الصادقة
وتلك التضحية و سهر الليالي..تذوق من حر وبرد وريح
وكابر في محنته من أجل إسعاد الأخرين ..يرتدي ثوب العفاف والطهارة.. واثق في خطواته ..حارب الفقز وكان سلاحه العمل الذي فتك جسده وكان مثله الأعلى في الحياة أن يكون قوته القليل من الخبز ولا يدق باب أحد طالبا منه النقود ..فهل علمتم من يكون .
هو قدوتي من علمني وتعب من أجلي نعم هو الأب يا أصدقائي…فلترفع الرايات إجلالا وتقديرا وأحتراما لجهوده وعطائه ..ﻷجل فراقه دمعي يسيل .. لأن أبي ليس له مثيل