حكاية حياة… الفصل العاشر


الكاتب :سمير الشحيمى
فيلا مصعب
أصيلة بقمت عصبيتها وهي ماسكه بيدها الورقه اللي حصلتها طايحه وشوي دق جرس البيت راحت الخدامة تفتح الباب كانت شذى صديقة أصيله سلمت عليها وردت عليها أصيله من دون نفس قالت شذى : سلامات شوفيج باين في شي كايد.
أصيله : خلاص وصلت حدي من هاي اللي أسمها حياة.
شذى:ليش عاد شو صار؟
أصيله : تسأليني شو صار؟ هذا مصعب ماعرف كيف يفكر ولا بشو يفكر.
شذى: كلامك ألغاز وضحي شو صاير؟
أصيله تمد الورقة اللي بيدها حق شذى وتقرأها بعدين قالت : هاي ملكية بيت بيع وشراء بس اللي باين إنها في إيران تحديدا شيراز مب هنيه بعمان.
أصيله بعصبيه: أنت غبيه شوفي الملكيه بأسم من.
شذى: وين!؟… أوه بأسم حياة بنت مصعب بيع وشراء لحياة.
أصيله:شفتي بيت بإيران ورقة بيع وشراء لهاي الحيه حياة؛أنتظر بس يرجع وبهد البيت فوق رأسه.
شذى: لا تتهوري أرجوك ولا تفتحي لنفسك أبواب مصكره.
أصيله: كيف تبيني أطوفها حقه كذا بدون ما أتكلم.
شذى: أنا ماقلت كذيه بس فكري بالموضوع العصبيه ماتحل المشكله بالعكس راح تزيدها ومصعب عصبي وشوره برأسه ويمكن ما أطلعي بشي منه بلحضة غضب.
أصيله تهدء : شو الحل يعني؟
شذى بخبث: الحل عندي.
في الجامعه
أفنان بالكوفي شوب تشرب كوفي مرت عليها مزن وجلست معاها وقالت: ها كيف أشوفج اليوم ماحضرتي القاعه مع الدكتور.
أفنان : اليوم مالي بارض مزاجي متعكر.
مزن: وشو اللي معكر مزاجك؟
أفنان: ماعرف بس نشيت من رقادي الصبح ومزاجي مب رايق لأي شي.
مزن: زين زين بسير آخذ كوفي وبجيك.
قامت مزن طلبت كوفي حار وهي واقفه تنتظر طلبها سمعت بنات يتكلمون عن حياه وأن أبوها مر عليها وكانت تسوق سياره جديده ومن كلامهن أن ميره قالت حقهن أنها سيارة حياة الجديده والسياره موديل هاي السنه؛ رجعت مزن لكرسيها مع أفنان وسألتها : شفتي حياة وينها؟
أفنان: مر عليها أبوها وشلها معاه.
مزن: شو كان جاي بأي سياره؟
أفنان:سيارة جديده برقم فحص وكانت هيه تسوق؛ صح على طاري هالشي السياره حقكم؟ لأنها جديده ولونها جميل وكانت تسوقها حياه.
مزن:ما أعرف بس سمعت أن عمي بيشتري سياره حق حياه.
أفنان: على العموم السياره تجنن والموديل واللون روعه.
مزن تملكتها مشاعر الغيره والغضب..
في الفيلا مصعب وحياة يدخلون من الباب وهم يضحكون مستانسين وكان بالصاله جالسه أصيله اللي قالت : ما شاء الله ضحكوني معاكم عسى في شي حلو يونس.
حياه تسير بتجاه أصيله وتقول: شوفي عمتي هاي مفاتيح السياره الجديده أبوي مصعب أشتراها حقي.
أصيله أطالع حياة والمفاتيح بإشمئزاز وقالت : يالله زين اليوم سياره وباكر بيت إحتمال يكون بأوروبا.
مصعب : لو تبي البيت فوق قمة الجبل الأخضر مايغلى عليها كم حياة معاي.
أصيله : تغديتوا ولا أخبر الخدامه تحط الغدا.
مصعب: ننتظر الجميع يجون بعدين نتغدا.
أصيله : ماباقي شي ويوصلون بس نايف وسندس بيتغدون برا.
مصعب : يالله ماعليه أنا بقوم أبدل ملابسي لين تجهز السفره؛ يالله بنتي حياة رحنا فوق.
أصيله أطالعهم بكره وحقد وهم مستانسين وقالت: ماعليه يا مصعب تونا بداية الطريق وبتشوف اللي ماشفته مني من سنين.
المول
نايف وسندس على طاولة أحدى المطاعم اللي بالمول قالت سندس: غريبه عازمني على الغدا بالمول اليوم مب الخميس عشان نطلع نتغدا ونتمشى.
نايف : هاي الطلعه حق شي مهم يحبه قلبج عشان كذيه قلت لازم أقوله لج ونحن برا البيت.
سندس: وشو هوه ؟
نايف يطلع من جيبه علبة مغلفه بشريط هدايا ويحطه على الطاوله جدام سندس اللي قالت : شو هذا؟
نايف : افتحيه وشوفي.
فتحت سندس العلبه وكانت المفاجأه اللي خلت قلب سندس يطير من الفرح وتتسع مقلت عينيها وقالت: ياربي هذا الخاتم الألماس اللي كنت أبيه وأنت رافض تشتريه حقي بسبب سعره شو اللي خلاك تغير رايك ومن وين جبت قيمته أساساً؟
نايف: ما حبيت أشوفج زعلانه ومتضايقه مني؛ الفتره اللي كنا فيها بالمزرعه طلبت فلوس من عند أمي وعطتني المبلغ.
سندس تلبس الخاتم في يدها وتقول: واايد حلو يجنن بس كيف اقنعتها تعطيك هالمبلغ؟
نايف: عندي طريقتي الخاصه أقنع أمي فيها لا تحاتي أهم شي أنتي تكوني راضيه ومستانسه.
سندس : أكيد مشكور حبيبي صج فاجأتني.
نايف:كم سندس عندي حبي يالله نطلب الغدا لأن حدي جوعان.
وزارة التربيه والتعليم.
حيدر خلف مكتبه يرتب طاولته كعادته من بعد نهاية كل يوم عمل ورن تلفونه اتصال من زوجته تماضر: هلا مرحبا حي هالصوت.
تماضر : هلا حيدر كيفك وينك وصلت البيت؟
حيدر: تمام لا توني بطلع من المكتب.
تماضر : متأخر اليوم بالطلعه غريبه.
حيدر: كانت عندي معاملات مهمه ولازم أخلصهن قبل بكره.
تماضر : المفروض تكون مدير الدائرة.
حيدر يضحك:هههه زين الله يسمع منج؛ أنتي وين داومتي اليوم؟
تماضر : هيه بالعمل وبخلص َبليل.
حيدر: ديري بالج على نفسج.
فيلا مصعب
الساعه الآن 10:00 مساءً؛ الكل جالس يتابع التلفزيون بالصاله متواجده معاهم ضحى اللي شافت على ساعتها وقالت : يالله أنا بستأذن بروح البيت.
أصيله:جلسي بنتي توه الوقت.
ضحى : لا بسير مخليه الصغار مع أبوهم وبشوفهم إذا نامو أو لا باكر مدارس وبعد علي دوام.
مصعب: زين يا بنتي ديري بالج على نفسج وأنتي بالطريق.
ضحى : إن شاء الله عمي؛ يالله يا جماعه تصبحون على خير.
أصيله: أنتي من أهل الخير من توصلي البيت رسلي مسج طمنيني عليكي.
راحت ضحى قامت سندس تصب شاي للي جالسين ولاحضت مزن الخاتم اللي بيد سندس وقالت: ياالله هالخاتم وااايد غاوي متى اشتريتيه أول مره أشوفه بصبع إيدج.
سندس بدلع: عجبك الخاتم هذا هديه من حبيبي نايف.
نايف ظل صامت وبدء يتعرق شافت أصيله على الخاتم وقالت: حلو بصراحه بس شكله غالي وغالي كثير؛ من وين جبت قيمت الخاتم يا نايف؟
نايف يتلعثم : ها… أنا دبرت نفسي… معاي زميل عمل خذيت منه مبلغ واشتريته.
مصعب: حلو الواحد يدلع زوجته بس ما لازم يدين عشان يرضيها ويعيش هو مديون.
أصيله : هالكلام اللي كنت حابه أقوله حقه.
سندس تضايقت وقالت: واحد حب يدلع زوجته مافيها شي.
أصيله: يدلعها بمقدوراته الماليه الواحد مايرفع راسه فوق عشان ماتنكسر رقبته ويطالع بس على مستوى اللي يوصل فيه نظره فقط مثل بعض ناس ماخذين لهم سياره جديده وتوهم مايعرفون يبركنون السياره بالمواقف.
تضايقت سندس وراحت غرفتها ولحقها نايف وحياة اطالع أصيله بحزن لأن حست بعض الكلام كان موجه لها وقالت :يالله أبوي مصعب أنا أستأذن بسير أنام.
مصعب: ربي يحفظك نوم العافيه بنتي.
مزن تبتسم بخبث وقربت من أمها وتهمس لها بأذنها: بردتي حرتي فيها يالوالده أسميك ماقصرتي يا تاج راسي.
أصيله :بعدج ما شفتي شي.
يتبع…