الأدب والشعر

جريمة في بوردو…  الفصل السادس

الكاتب : د. فايل المطاعنى

الكاتب : د. فايل المطاعنى

    ( حدائق سارة)

جلست ( سارة ) حائرة وهي تتقبل التعازي في وفاة والدها، لا تدري ماذا تفعل ؟  لقد أ سودت الدنيا بوجهها، ولسان حالها يقول:حقا مات سام ، هل مات أبي، مستحيل أن يموت ( سام)  مسافر كعادته في مثل هذا الوقت.وبعد أسابيع قليلة سوف يعود ؛ نعم سيعود

وفجأة دموعها تتسرب من عيناها ، فقالت إذن هي الحقيقة ( same  é morto )

              (لقد مات سام)

قالتها بالٱيطالي  فهي مثل أبيها تمام  عندما  تحزن تعبر عن ذلك بالايطالية، لا تعلم لماذا ولكنها الجذور أيها السادة ؟؟!!

مكثت ( سارة ) قابعة في فيلتها أو مجموعة الفلل المسماة  (حدائق سارة )  تلك البيوت المبنيه على الطراز الإيطالي القديم.

ومحاطة بالورود والأشجار،ولا توجد بقعة لم تزرع أو تغطي بالأشجار،لقد فقدت متعة الحياة ، قتل والدها بطريقة بشعة،لم تنسي ذلك اليوم الذي دخلت عليه وحذرت أباها من مغبة التعاون مع المافيا،وهاهي المافيا تقتله بلا أدنى رحمة ولا شفقة ،وهي في عزلتها حيث طلبت من العاملين لديها بعدم رغبتها في إستقبال أى مدعو أو معزي والاكتفاء بالتعزية عبر الصحف،فقط وحينها سمعت طرقا خفيفا على باب غرفتها فقالت: أدخل

فإذا بها  ( روجينا ) مدبرة منزلها تقول لها أن الكولونيل ( رينو ) موجود بالأسفل وهو يريد أن يقابلك

فقالت وهي  تتصنع الإبتسامة:  يا إلهي رٱفت بي كنت  أريد صديقي  ( رينو )  لكي أنقذ والدي,فاذا به يأتي لكي يعزي في والدي.

يا  لها من أقدار وبكت ( سارة )

وبعد برهة قالت’ : حسنا, سوف أتى أخبريه أنني قادمة   ( اذا أردت سوف تقدر  )

مسقط

كان بيت، النقيب ( منى )   يضج  بالضيوف من الأقارب،لقد وجه والدها  ( علي بن سليمان)  الدعوة للاقارب لكي يحتفلوا معه بنجاح مشروعه الجديد ..وكانت الفيلا تضج بالفرح والسعادة. إلا ( منى)  التى كانت تفكر بالذهاب إلى ( فرنسا) ولكن كيف تقنع والدها وهو يريدها أن تذهب معهم إلى ( إسطنبول )  ؟

فقالت : إسطنبول جميلة ولكن لا أحد يفوت التنزه في مدينة ( بوردو ) و زيارة صالون  ( Beauté D alma )

قالتها وهي تبتسم ، ولكن بعدها ، ارتسم  على وجهها الجدية، قائلة الموضوع بالتأكيد ليس الموضوع صالون تجميل ولكن الذهاب مع ( حمد )

متعة  لا تفوت أبدا أحساسي يقول إن هناك خطب ما سوف يحدث؛لا أعلم الغيب ولكني  بأختصار أريد الذهاب مع أبا هزاع★

وجلست تحدث صديقتها الدكتورة ( هدى ) بأنها تريد الذهاب لكي تتسوق  في مدينة بوردو و التنزه على شاطئ ( plage du lac )(بلاج دي لاك)

الجميل  أريد أن أمشي حافية  على تربته الناعمة ولكن.

وهنا قالت لها الدكتورة هدى:

ولكن ماذا؟

فاستغربت النقيب ( منى ) الجملة التي نطقت بها صديقتها وبعد توقف للحظات  قالت الدكتورة ( هدى )

لقد ظننت أنكم  الشرطة تستطيعوا الذهاب  إلى بقاع العالم دون أن يسألك أحد فأنتم ( شرطة )   قالتها  وهي تبتسم  ، ولم تبتسم  ( منى )  ولكنها صححت لها المعلومة بقولها : فكرتك عنا غلط وليست صحيحة،نعم نحن شرطة ولكننا أيضا بشر ولدينا أسر.

وأنا فتاة لابد من أخذ موافقة والدي ، ولكن المشكلة أخبرتك بها، كيف أقنع والدي بأن يتركني أرحل مع أخي إلى بوردو ؟! وهنا ٱسرت لها صديقتها في أذنها قائلة لها بالفرنسية ‘Si tu veux tu peux’  (إذا أردت سوف تقدر )

مفردات الكلمات

أبا هزاع/ العميد حمد الشميسي

بلاج دي لاك /plage du lac

 

لقد مات سام/ same  é morto

 

Si tu veux tu peux// اذا أردت سوف تقدر.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى