قصة العرس…الفصل الأخير


فايل المطاعنى_ عمان
إهداء الى صاحبة الظل الطويل
علياء لا تدري ماذا تفعل ، وماذا ستقول لوالديها . أحمد طلقني بعد سبعة أشهر من الزواج ،ستكون فضيحة ولن يرحمني أحد . وبكت بكاء مرير ،وسمعت صوت جرس الباب ،قامت متثاقلة لكي تفتح الباب وهي لا تدري ماذا سيكون مصيرها .
جلس أحمد على أول مقعد وجده أمامه ،قائلا لعلياء
أحمد :هيا جهزي الحقيبة ، ركعت علياء على ركبتها ، تتوسل إلى احمد بأن لا يطلقها وان تبقي تخدمه ، حتى لو تزوج بامرأة اخري فقط تريد أن تبقي معه وقالت له والدموع في عيناها
علياء :, أرجوك أحمد لا تطلقني ،أنا مستعدة لخدمتك ،ولكن أرجوك لا تطلقني ،أرجوك، أرجوك أرجوك
أحمد صامت ،صمت الأموات ،وبعدها نهض متجه إلى غرفته وقبل أن يدخل الغرفة قال لعلياء:هيا جهزي الحقيبة مثلما قلت لك هذا أمر الله.
جهزت علياء حقيبتها وهي تبكي و تنظر إلى غرفتها مودعة كل ركن جلست فيه أو دعت فيه الله بأن يستر عليها .
وبعد فترة سمعت صوت أحمد يقول لها
احمد :علياء ، علياء
أول مرة تسمع صوت أحمد يناديها فاستغربت ،فقالت له وبصوت منكسر :نعم دقائق فقط ،امنحني دقائق أريد أن تكون الصلاة أخر ما يربطني بهذا البيت .
حضرت علياء تقدم خطوة وتأخر خطوة ،وأحمد ينظر إليها ،وعيناها قد احمرت من البكاء ،وكسر أحمد الصمت قائلا :أنا حجزت لك،في الصالون ،لكي تتزيني!
علياء مستغربة :اتزين ،لماذا ،معقول امرأة موعد طلاقها قد حان لماذا تتزين؟!
وصل أحمد إلى الصالون ،وقال لعلياء :هيا أنزلي
وعلياء الخوف مسيطر عليها ،
علياء : أرجوك أحمد لا تطلقني .
أحمد ينظر إليها ومسك يدها ، وفجأة ضمها إلى صدره بحنان وقال لها :, علياء أريد أراك عروس، ان تذهبي إلى بيت والدك؟؟! وصمت قليلا ثم قال والفرحة في عيناه ،من اليوم ابتداء زواجنا ،من اليوم أصدرت لك شهادة ميلاد جديدة .
وبعد أن خرجت من الصالون توجه بالسيارة إلى مطار صحار متوجه الى ماليزيا.
علياء مستغربة : هذا المطار وليس بيتنا ؟
أحمد يضحك :نعم ، سوف نذهب نقضي شهر عسل جديد
وأضاف أحمد :سبعة أشهر ،وأنا اراقبك ،اراقب تلفونك اراقب كل شي متعلق بك.
لم أري منك إلا كل شي جميل ،وجدتك نعم الزوجة ،وقبلها استخارة الله فما وجدت إلا الخير ،فقلت :الله عزوجل يريد خيرا لي ،وقبلها على رأسها قائلا لها: هيا يا ام عائشة نذهب الى ماليزيا لنقضي شهر العسل ونستقبل ايامنا القادمة بفرح وحب وامان ……
انتهت القصة ولسان حال البطلة يقول لبنات جنسها
علياء : حافظوا على أنفسكم من الذئاب البشرية.
تمت بحمد لله عزوجل