ماذا يعني انضمام مصر لتحالف دول البريكس؟


متابعة : أحمد الطيب
«عهد جديد بالتخلي عن هيمنة الدولار».. ماذا يعني انضمام مصر لتحالف دول البريكس؟
«الملاح»: مميزات دول بريكس يمكن تحويلها لقوة إقتصادية تقضي على الدولار
>> أمتلاك مصر بنية تحتية قوية تهيئها لاستقبال الاستثمارات
«يوسف»: قمة بريكس عهد جديد في طريق التخلي عن هيمنة القدم الواحد
>> مصر تمتلك مكانة استراتيجية تتوسط بها العالم
«خطاب»: بريكس تمكن مصر من جعلها بوابة الاسثمار المسدام لإفريقيا
>> قمة بريكس تفتح باب احتمالات دخول مصر في شراكات دولية كبيرة
انضمت مصر إلى تحالف البريكس التي من أبرز الدول المشاركة فيها الدول ذات النمو الاقتصادي الأسرع في العالم، حيث يأخد تجمع البريكس مشتركيه في طريق القضاء على الدولار وجعل المعاملات التجارية بينهم من أبسط ما يكون، مما يُعزز من اقتصاد الدول المشتركة و يساعد في نهوضها بدون تأثير للدولار الأمريكي عليها.
قالت الدكتورة هدى الملاح دكتورة هدى الملاح خبيرة دراسات الجدوى الاقتصادية، إن قمة بريكس تجمع أكبر خمس دول في العالم أصحاب قوة اقتصادية كبيرة، مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، حيث تمتلك كل دولة منهم ميزة اقتصادية لو تم التركيز عليها سيكون لها قوة إقتصادية كبيرة يمكن أن تقضي على الهيمنة الأمريكية.
وأضافت الملاح لموقع “الموقع”، أن من أهم اقتراحات قمة بريكس هو خلق عملة متداولة، أو يتم التعامل مع كل دولة من خلال عملتها، والإثنين يتم التوصل بهم إلى نفس الطريق بشأن القضاء على الدولار والهيمنة الأمريكية.
النهوض بالاقتصاد
ولفتت الخبيرة إلى أن انضمام مصر لدول ال”بريكس” سيعود على الاقتصاد المصري بالنهوض، حيث نمتلك بنية تحتية قوية جداا، ونستعد لبدء الاستثمار في هذه البنية التحتية.
وأكدت الملاح على أن اشتراك مصر في تجمع بريكس، سينعكس إيجابا على التبادل التجاري بين مصر والدول المشاركة في القمة، حيث يساهم في تراجع الأسعار توفير السلع الأساسية وعدم اللجوء إلى الدولار مع إمكانية القضاء على الهيمنة الأمريكية.
عهد مصري جديد
ومن جانبه قال الدكتور عمرو يوسف، خبير الاقتصاد والتشريعات المالية والضريبية، إن انضمام مصر للبريكس يبدأ معه عهد جديد وخطوة جادة على طريق التخلي عن الدولار وهيمنة القطب الواحد.
وأضاف يوسف لموقع “الموقع”، أن قوة بريكس تضمن المعاملات والتبادلات التجارية بين تلك البلدان بالعملات المحلية غير متأثرة بأسعار الصرف الدولارية والأزمات الغربية والتى زعزعت من استقرار الأوضاع المالية والاقتصادية لمصر.
مكانة مصر الإستراتيجية
ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن الفائدة ليست واقعه على مصر فقط ولكن يضمن دخول مصر للبريكس قوة إقليمية وبُعدًا افريقيًا جديدًا للاتحاد، لما تمتلكه مصر من مكانة استراتيجية تتوسط بها العالم وحجم المبادلات بينها وبين العالم الخارجي.
وأكد خبير الاقتصاد والتشريعات المالية والضريبية، على أن إتحاد بريكس يسبح بأعضائه الجدد فى اتجاه كسر الهيمنة الدولارية على ساحه المعاملات والتبادلات التجارية العالمية.
بوابة الاستثمار المستدام
ومن جهته قال الدكتور أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، إن انضمام مصر لقمة بريكس يعتبر من أسعد الأخبار في الفترة الحالية، لان مصر ستكون بوابة الاستثمار المستدام لإفريقيا، والدولة الأكثر استفادة من برامج التمويل الخاصة بالمشروعات التي ستقام في إفريقيا.
وأضاف خطاب لموقع “الموقع” أن كون مصر حليفًا استراتيجيا لقمة بريكس سيكون سببا لنهوض وانتعاش الاقتصاد المصري، لوجود احتمالات للدخول في شراكات دولية كبيرة.
خلق عملة موحدة
ولفت الخبير، إلى أن العالم أجمع يتحدث عن التغيير الذي أحدثته قمة بريكس في شكل التجارة العاملية بالمعاملات المالية وإظهار نظام عالمي جديد لا يعتمد كليا على الدولار، حيث أن أهم أهداف بريكس هو خلق عملة موحدة للدول الأعضاء.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن أبرز مؤسسات بريكس هو بنك التنمية الجديد الذي تم تأسيسه في 2014 برأس مال 50 مليون دولار، والتي تقدمت مصر بطلب انضمام إليه، وسيكون تمويلا بدون شروط صارمة مثل البنك الدولي.