الأدب والشعر

مشاعر لا تموت

وجنات صالح ولي 

وجنات صالح ولي 

المشاعر والأحاسيس هي جزء من الشعور الذي يتملكنا ويسكن داخلنا ،خاصة لأولئك الغائبين عن حياتنا سواءً كان ذلك البعد بإرادة منهم وعنوة أو تحت وطاءة ظروف عاكست مسير حياتهم ، مجرد رحيلهم لن يترك تلك المشاعر بأن تنتهي وتموت تجاههم،بل على العكس ربما قد تزداد بحنين جارف لهم سيقدرون ذلك حتماً بعد ذلك. من يمتلكون قلوبنا عنوة دون توقف مشاعرنا الرقيقة لهم تظل متجددة هم أحياء داخل قلوبنا وعقولنا ،لا الأيام ولا السنين تستطيع أن تغير وتمحو ذلك ،قد تأخذنا الحياة بجدية ونسلك طرقها ونعيشها حسب ماكتب لنا وما نعيشه كواقع لنا ،لكن ماعشناه لم يبدل كل مايخصهم داخلنا ولم يزعزع ثباته ،حتى قد تعتقد لوهلة أنك أستطعت تجاوز تلك المشاعر المؤجلة واقتنعت بواقع لا يعود لماضيك بشئ،وقد تستيقظ تلك المشاعر فجاءة من خلال أسم يذكر ،أو مكان فيه ذكريات ،أو أغنيةقطعت بها مسافات ،أو تثيرك رائحة عطر من زجاجة فارغة كل ذلك كفيل بأن تستيقظ كل المشاعر التي لم تموت ،ولن تموت لأنها مبطنة بصدق شعور ،الأحبة مابعد الفراق الصعب، وتعترف بعد ذلك بأن مشاعرك مازالت تعيش داخلك ،وما فات كان مجرد غفوةً أو قيلولةً لها وأستيقظت بعد مضي العمر بعمق مشاعر أقوى وتدرك أن المشاعر من الاستحالة أن تموت إلا بموت صاحبها عدا ذلك تظل متوقدة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى