جريمة على شاطئ العشاق..الفصل السادس


الكاتب فايل المطاعنى
العميد حمد
كان مكتب العميد حمد يعج بالضباط وكأنهم خلية نحل وقد أنضم إليهم المقدم سالم الذي كان في أجازة بمناسبة زواجه(المقدم سالم تزوج بنت التاجر سعيد زهران)
(قصة إختفاء سعيد زهران أحدى قصص المؤلف) وصل العميد ‘حمد الشميسي’ الذي كان خارج المبني وحين وصل عقد اجتماعآ أستمع فيه إلى التقارير الواردة إلى مكتبه بخصوص القضية التي هزت المجتمع وبعد أن رحب بالمقدم سالم مكرر التهاني للمقدم بالزواج السعيد
ثم قال: عندنا قضية من القضايا الصعبة وللأسف لا توجد لدينا تفاصيل كافية وعندما يصل التقرير سنعلم على أي أرض نقف ونظر إلى النقيب منى التى كان جلوسها في مواجهته مباشرة وأسهب قائلا: هذه النوعية من الجرائم تكون صعبة لوجود عنصر المفاجأة،وأيضا توقيت القتل وأختيار المكان يدل على احترافية القاتل وسكت قليلا وقال بعدها: أخشي أن تتحول إلى قضية رأي عام وحينها ستكون لدينا مشكلة في السيطرة على الموقف؟
هذا غير الصحافة والإذاعات لكون القتيل شخصية معروفة وبالتالي سرعة القبض على القاتل سوف يجنبنا انتقادات المجتمع ! وضحك قائلا: هذا إذا كان في الأصل فيه جريمة قتل من أساسه؟
ولم يكمل العميد كلامه وإذا بأحد الضباط يدخل وبيده ظرف قائلا: سيدي وصل التقرير
ضحك العميد عندما رأي الظرف بيد الضابط وقال: يبدو أن الفريق الجنائي لن يدعنا نستريح ونأخذ علوم المقدم سالم .
واخذ الظرف وقرأ ما فيه، ثم قال: عبدالعزيز بن سالم مات بأخذ جرعة من ترامادول مضاف إليه ايفانول واعطائه هذا المحلول القاتل عن طريق الحقن عبر الوريد، مما يجعله يموت ببطئ طبعا لتبدو وكأنها نوبة قلبية، ولكن سرعة عثورنا على الجثة،وتشريحها بين تأثير هذا المحلول المميت وسكت العميد بعد أن طلبت النقيب منى الحديث قائلة : سيدي التقرير زاد من غموض القضية،وإذا الرجل مات متأثرا بهذه الجرعة، فلماذا لم نجد آثار مقاومة للقاتل لماذا تركه يقتله بكل أريحية؟ سيدي فحصت الجثة ولم أجد آثار لأي مقاومة من القتيل للقاتل، فيا تري ما السبب سيدي؟
وحينها ترك العميد مكتبه وذهب بإتجاه النافذة وهو واضعا يده خلف ظهره مفكرا؟ ثم قال وهو ينظر إلى المرآة،:أن المجرمين عادة يحاولون بكل الطرق أن لا تكتشف جرائمهم بسرعة
وهذا دأب المجرمون في كل مكان،ولكن في هذه القضية نجد القاتل يحرص على أن يلفت أنظارنا إلى الجثة بوضعها أمام أعيننا؟
وعندي سؤال لكم، هل أحد منكم يعلم أين يقطن هذا المصرفي المسكين.
وخيم الوجود على الحضور
وهنا قال العميد حمد موجه كلامه إلى الحضور :رجل التحري هو الذي يذهب بحاثآ عن المعلومة وليس أنتظار المعلومة أن تأتي إلى مكتبه وهو واضع رجل على رجل ويلعب الببجي، ثم أكمل قائلا:هذا الرجل يسكن على بعد خمسمائة متر من المكان الذي وجد فيه قتيلآ
وجواب على سؤال النقيب منى
هو أن هذه الجريمة لابد أن تكون الأنثى حاضرة فيها .
هي تقتل ولكنها تقتل بنعومة
ورفعت يدها النقيب منى قائلة:لكي تكون قاتلآ محترفا يجب أن تمتلك شجاعة الأسد وحقد البعير ، والمرأة تمتلك تلك الصفة.
يتبع