وجنات صالح ولي
ومابين عقل يرفض وقلب يريد تجد بأن من الضروري أن يستمر ذلك الحب الذي يجري في الوريد .من هنا تبدأ نوبات الصراعات الداخلية المتتالية الغير منتهية مابين الضعف والقوة ،ومابين ذلك القلب الذي يعشق ويحب وهو مابين حالة الوعي والاوعي وأصبح ذلك القلب الهائم العاشق الذي يردد تراتيل الحب ورشفات الهيام، ومابين نبضة قلب حائر لايهدأ تجد أن ذلك القلب لايستقر .وهناك عقل مدبر يخبره بأن عليه أن يدرك العواقب التي سوف تكون وقد تتعبه بعد ذلك القلب المحب الحنون ،ومابين عقل رزين حصين سمع الكثير من قصص المحبين المتعذبين التائهين في بحور الحب والحنان وخرجو منه بخيبات متتالية ،أو جروح لم تندمل مدى الأيام والسنين أصبح عقل بحكمة المسنين الذين عاصرو عثرات الزمان وأصبح يحسب لكل خطوة الف حساب ،أصبح منطقيًا أكثر بلا حدود يرفض تأجج العاطفة في قلبه ،أصبح يملك مايكفي من جديًة في بحور الحياة ويرى من المنطق بأن لامكان للحب خاصة إذا بلغت من العمر الأربعين أو حتى لو وقفت على أعتاب الخمسين ،وهل من المنطق أن تقتل داخلك أروع المشاعر وتذل عاطفتك تحت مسمى كم بلغت من العمر؟ هنا نقف في صف القلب الذي يشع بالحب والود ولا نسمح بمنطق العقل أن يجلد ذلك القلب أو ينهاه عن ذلك الحب ذلك القلب المتمرد الحالم الذي مازال يقف على شرفات الأمل بحب يغرقه فرح يكون جزاء من تفاصيل يومه ،ويثبت لذلك العقل بأنه لم ولن يشيخ ويصبح ذكرى على قارعة الطريق ،وأنه مهما تهنا في مسارح الحياة يبقى الحب لنا كملاذ طير لروحنا ومشاعرنا مهما ركضت بنا الأيام وتجاوزت بنا السنين يبقى حب القلب وقود لنا يجدد حياتنا وينعشها حتى لو تعثرنا فيه مرات وخذلنا بعده آلاف المرات. فلا بد أن يأتي لنا حب يبدد عتمة الماضي ويكون ونيس القلب وحتى لو بلغنا أرذل العمر تبقى تلك الذكريات داخلنا وتعود بنا إلى تلك الأيام التي عشناها ونبتسم لها وتبقى مخبئة لنا بين رفوف ذكرياتنا وتبقى ذلك الرسول الهادئ الذي يجتاح ذكرياتنا بعد عقل رفض ذلك ،أصبحت تلك الذكريات هي المتسع لنا في قريتنا الحالمة التي هنئت بالحب ورفضت أن يسيطر عليها العقل بحجة التعقل ،وانه مازال ينبض حب ،ومابين قلب يريد وعقل يمتنع هناك مواقف تثبت لكليهما من الذي يحق له التمسك بزمام الأمور وحتى ذلك الوقت في إعتقادي سيسعد القلب بنفحات الحب والحنان حتى يتم التعقل بعد مرور الأيام والزمان .
